مــــــــــنـــــــــــــــــتـــدى بــــــــــــــــــــــــــرج ســـــــــــــــــــــــــــات
مــرحــــــــــــبــــــــــا بـــــــــكـــــــــم فــــــي منــــــــــتـــــــــــدى اســــــــــــــــود الجـــــــــــزائـــــــــر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــــــــــنـــــــــــــــــتـــدى بــــــــــــــــــــــــــرج ســـــــــــــــــــــــــــات
مــرحــــــــــــبــــــــــا بـــــــــكـــــــــم فــــــي منــــــــــتـــــــــــدى اســــــــــــــــود الجـــــــــــزائـــــــــر
مــــــــــنـــــــــــــــــتـــدى بــــــــــــــــــــــــــرج ســـــــــــــــــــــــــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موضوع شامل عن الكعبة المشرفة -

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

موضوع شامل عن الكعبة المشرفة -  Empty موضوع شامل عن الكعبة المشرفة -

مُساهمة من طرف المدير الإثنين أكتوبر 04, 2010 6:24 pm

بسم الله الرحمن الرحيم




مسرد بناء الكعبة المشرفة






· لقد بنيت الكعبة المعظمة اثنى عشرة مرة اذا اعتبرنا البناء من الجذور والبناء الترميمي الشامل.

· بناة الكعبة المشرفة هم الملائكة عليهم السلام ، آدم عليه السلام، ثم شيت عليه السلام، ثم ابراهيم واسماعيل عليهما السلام، ثم العمالقة فجرهم، وقريش ثم عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، والحجاج بن يوسف الثقفي، ثم السلطان مراد خان وأخيراً خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود .

· لقد بنى الملائكة عليهم السلام الكعبة المشرفة لتكون في مقابلة البيت المعمور في السماء.

· قيل إن آدم عليه الصلاة والسلام بنى البيت من خمسة أجبل كانت الملائكة تحضر له حجارتها،

وهي جبل طور سيناء، وحراء، وطور زيتا، وجبل لبنان، والجودي.

· الجبال التي ورد بين كتب التاريخ أن الكعبة بنيت منها هي الخمسة الذي ذكرت الى جانب الجبل الأحمر ، وثبير، ورضوى، وورقان.

· قيل إن بناء آدم عليه السلام، وبناء الملائكة عليهم السلام بناء واحد، آدم يبني والملائكة تساعده.

· بنى ابراهيم واسماعيل عليهما الصلاة والسلام البيت بأمر من الله على قواعد بناء آدم عليه السلام.

· كان بناء ابراهيم عليه السلام بالحجارة رضماً بدون مونة أو خلطة ماسكة بين الحجارة، وكان يبني كل يوم " ساقاً " أي صفاً واحداً من الحجارة، ولما انتهى الى موضع الحجر الأسو طلب من اسماعيل عليه السلام أن يأتيه بحجر ليكون علامة موضع بداية الطواف فجاءه جبريل بالحجر الأسود.

· والشكل العام للكعبة المشرفة في بناء ابراهيم عليه الصلاة والسلام مستطيلاً، وارتفاعها تسعة أذرع، وطول الضلع الشرقي اثنان وثلاثون ذراعاً، والغربي واحد وثلاثون ذراعاً، والجنوبي عشرون ذراعاً، والشمالي اثنان وعشرون ذراعاً وجعل لها فتحتا بابين ملاصقين للأرض بدون باب يغلق وجعل بداخلها حفرة لتكون خزانة ولم يسقفها وبنى في شمالها عريشاً منحنياً زرباً لغنم اسماعيل عليه السلام، هو الذي يسمى بالحجر.

· عُمرُ بناء ابراهيم عليه السلام أربعة آلاف سنة تقريباً.

· حين أرادت قريش تجديد بناء الكعبة المشرفة بعد احتراقها وتصديع السيول لها قررت أن لا تدخل في بنائها مالاً حراماً. فقصر المال الحلال عن كمال البناء فاختصر جزء منها ملاصق لحجر اسماعيل عليه السلام.

· ثم تجزأت قريش جهاتها الأربعة، وكل جهة جزئت الى أربعة أجزاء اقترعت عليها القبائل فتولت كل قبيلة جزءاً.

· المواد الخشبية للبناء اشترتها قريش من أصحاب سفينة رومية تكسرت في ميناء الشعيبة واستأجروا أحد ربانها ليساعدهم في البناء على شكل بناء أهل الشام.

· لقد شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً في بناء الكعبة المشرفة كما حل النزاع الذي حصل عند وضع الحجر الأسود في مكانه بالحكمة الادارية السامية.

· جعلت قريش ارتفاع الكعبة المشرفة ثمانية عشر ذراعاً، وسقفتها ، وجعلوا لها باباً واحداً شرقياً مرتفعاً عن الأرض وأداروا على حجر اسماعيل جداراً قصيراً، وزوقوا داخلها، وجعلوا لها درجاً داخلياً يؤدي الى السطح، وجعلت فيها دعائم للسقف ستة.

· لقد بنى عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما الكعبة المشرفة بعد احتراقها وقصفها بالمنجنيق أيام يزيد بن معاوية. وأعاد بناءها على الوضع الذي كان يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت من خلال حديث عائشة رضي الله عنها فكعبها وربعها على قواعد ابراهيم عليه الصلاة والسلام، وجعل لها بابين ملصقين بالأرض، شرقي، وغربي، وجعل داخلها ثلاث دعائم خشبية لحمل السقفين باقية الى اليوم، وزاد ارتفاعها الى سبع وعشرين ذراعاً.

· أما بناء الحجاج فلم يكن بناء شاملاً بل كان نقضاً لجزء من بناء ابن الزبير وتعديله الى شكل بناء قريش للكعبة المشرفة.

· بناء السلطان مراد خان عام 1040 ه


ـ بعد أن تهدمت الكعبة المشرفة بسبب أمطار غزيرة أسالت السيول هطلت عام 1039هـ وصل الماء فيها الى منتصف جدار الكعبة. واستغرقت العمارة حوالي ستة أشهر. وكانت قبل عشرين عاماً قد ظهرت آثار تصدع في جدار الكعبة المشرفة فعالجها السلطان أحمد خان بتطويق الكعبة المشرفة بحام معدني مزركش ومذهب حماية لها من التهدم.

· والترميم الشامل الكامل الأخير للكعبة الشمرفة هو ترميم خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود
بناء وترميم الكعبة المشرفة


قال الله تعالى في سورة آل عمران :

( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) ،




وهو أن الله عز شأنه ، جعل بيته الشريف أول بيت بنى لعبادته بكيفية مخصوصة، وهى الطواف حوله واستلام الركن الأسود ، والوقوف عند بابه بالملتزم بذلة وخشوع ، واستقبال والتوجه إليه في الصلاة حال القرب والبعد ، إلى غير ذلك مما اختصه الله تعالى من المزايا والأسرار .
إن الكعبة المشرفة هي أول بيت بني في مكة ، حيث كانت قفراء خلاء ، لا ناس فيها ولا ماء ولا كلا ، ولم تعرف مكة إلا بعد أن اكتشفها إبراهيم عليه السلام ، بواسطة جبريل حينما أمره الله تعالى : أن يأخذ ابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى مكة ويتركهما بها ، فكان من أمرهم ما كان ، من إخراج زمزم ، ثم اهتداء قبيلة من جرهم إليهما واقامتهم معهما ، حتى أمر الله تعالى خليله إبراهيم عليه السلام ، ببناء بيته الحرام ، فأتى إليهم بمكة وقام يبني بيت الله عز شأنه، مع ابنه إسماعيل بعد أن كبر في المكان الذي بوأه الله له ، يبنيه بالرضم بدون طين ولا نورة .

اختلف المؤرخون في أول من بنى الكعبة المشرفة وأن الفترة الأولى من بناء الكعبة غابت تفاصيلها عن التاريخ ، والذي أجمع عليه أنها بنيت قبل آدم عليه السلام وأن الملائكة قاموا بتشييد أول بناء لها ، ويقول المحققون : انه إذا ثبت وخلص التاريخ إلى أن الكعبة المعظمة بنيت إحدى عشر مرة ، بنتها 1) الملائكة 2) سيدنا آدم 3) شيت ابن سيدنا آدم 4) إبراهيم الخليل 5) العمالقة 6) جرهم 7) قصي بن كلاب Cool قريش 9) عبد الله بن الزبير 10) الحجاج بن يوسف 11) السلطان مراد من سلاطين آل عثمان ، وذلك سنة أربعين وألف هجرية ، وبذلك يكون التعاقب في البناء على النحو التالي :




بناء الملائكة عليهم السلام للكعبة المشرفة


ذكر أن الكعبة بنتها الملائكة قبل سيدنا آدم عليه السلام ، وروي أن أول شئ عمله آدم عليه السلام ، حين نزل من السماء ، أن طاف بالكعبة المشرفة فلقيه الملائكة فقالوا له: نسكك يا آدم ، طفنا بهذا البيت قبلك بألفي عام . ومن صحة هذه الرواية تكون الملائكة هم أول من بنى الكعبة المشرفة ، مما يرجح رأي من روى أن آدم عليه السلام هو أول من بناها .




بناء آدم عليه السلام للكعبة المشرفة


وردت عدة روايات حول بناء آدم للكعبة ومنها روي أنه لما أهبط آدم من الجنة إلى الأرض قال : يا رب مالي لا أسمع أصوات الملائكة ولا أحسهم ؟ قال خطيئتك يا آدم . ولكن أذهب فأبن لي بيتاً فطف به و اذكرني حوله كنحو ما رأيت تصنع الملائكة حول عرشي ، فانتهى آدم إلى مكة فبنى البيت الحرام وان جبريل عليه السلام ضرب بجناحه الأرض فأبرز عن أس ثابت على الأرض السفلى فقذفت فيه الملائكة من الصخر ما لا يطيق حمل الصخرة منها ثلاثون رجلاً ، وبناها من خمس جبال من لبنان ، وطور زيتا ، وطور سينا ، والجودي وحراء حتى استوت على وجه الأرض .




بناء شيت بن آدم عليهم السلام للكعبة


وردت في الروايات أنه بعد وفاة آدم عليه السلام ، بنوا أبناءه الكعبة من بعده . وقيل لما رفعت الخيمة التي عزى الله بها آدم من حلية الجنة حين وضعت له بمكة في موضع البيت ومات آدم عليه السلام ، فبنى بنو آدم من بعده مكانها بيتاً بالطين والحجارة فلم يذل معموراً يعمرونه هم ومن بعدهم ، فنسفه الغرق وغير مكانه حتى بوئ لإبراهيم عليه السلام .
وذكر أن شيت ابن آدم هو أول من بنى الكعبة بعد وفاة والده آدم عليه السلام.



بناء إبراهيم عليه السلام


إن بناية خليل الله إبراهيم عليه السلام ثابتة بالقطع من القرآن الكريم ، وذلك بعد هجرة إبراهيم إلى مكة لأول مرة ، فإذ قال إبراهيم : يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتاً ، قال : أطع ربك ، قال إنه قد أمرني أن تعينني عليه ، قال : إذاً أفعل أو كما قال : فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان : ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم قال : حتى ارتفع البناء ، وضعف الشيخ على نقل الحجارة ، فقام على حجر المقام فجعل يناوله .
وقد بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة بحجارة بعضها فوق بعض من غير طين وجص وحفر في باطنها على يمين من دخلها حفرة عميقة عرفت بجب الكعبة وخزانتها يلقى فيها ما يهدى إليها ، ولم يجعل للكعبة سقفاً ، وكان بابها لصقاً بالأرض بمثابة فتحة في جدارها الشرقي للدلالة على وجه البيت .
وقد كان بناء إبراهيم عليه السلام للكعبة من خمسة جبال من طور سينا ، ولبنان ، وطور زيتا ، وحراء والجودي . وكانت الملائكة تنقل له الحجارة من هذه الجبال . وبناء الكعبة على أساس آدم . بارتفاع تسعة أذرع ، وعرض جدار وجهها الذي فيه الباب اثنين وثلاثين ذراعاً ، والجدار المقابل له أحداً وثلاثين ذراعاً ، وعرض الجدار الذي فيه الميزاب جهة الحجر أثنين وعشرين ذراعاً ، والجدار المقابل له عشرين ذراعاً ، وجعل للكعبة ركنين فقط هما : الركن الأسود والركن اليماني ولم يجعل لها أركاناً من جهة الحجر بل جعلها على شكل نصف دائرة ، وجعل الحجر على جانبها عريشاً من أراك ، وجعل الباب لاصقاً بالأرض .



بناية قصي بن كلاب


روي أن العمالقة وجرهم بنوا الكعبة قبل قصي بن كلاب ، وهو الجد الرابع للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما تولى قصي أمر البيت واستلم مفتاح الكعبة من خزاعة ، كان أول رجل من بني كنانة أصاب ملكاً وأطاع له به قومه ، وكانت له أمور مكة الستة الحجابة ، الرفادة ، السقاية ، الندوة ، اللواء والقيادة .
بناء قصي هو البناء السابع للكعبة المشرفة ، وكان سقفها من خشب الدوم الجيد وجريد النخل



بناية قريش


همت قريش حين اجتمعت لهدم الكعبة وإعادة بنائها وسقفها ، إذ كانت رضماً فوق القامة فأرادوا رفعها .
ذُكر أن سبب بناء قريش للكعبة: إن امرأة جمرت الكعبة بالبخور فطارت شرارة في ثياب الكعبة فاحترق أكثر خشبها ، ثم أن سيل الأمطار صدع جدرانها ، وأن قريش أرادت أن ترفع باب الكعبة حتى لا يدخلها إلا من شاءوا ، ذلك أن نفراً سرقوا كنزاً من جب الكعبة وخزانتها.
وفي ذلك الوقت كان البحر قد رمي بسفينة لباقوم الرومي ، فخرج الوليد بن المغيرة في نفر من قريش فابتاعوا خشب السفينة لسقف الكعبة المشرفة .
وفى رواية انه لما أرادت قريش هدم الكعبة لإصلاحها ، كانت حية عظيمة تخرج من جب الكعبة ، فأهابها أهل قريش ، فبعث الله طائراً فاختطفها وذهب بها . فقالت قريش نرجو أن يكون الله رضى لنا بما أردنا فعله . فقام أبو وهب بن عمر فتناول حجراً من الكعبة فوثب الحجر من يده حتى رجع مكانه ، فقال: يا معشر قريش ، لا تدخلوا في بناءها من كسبكم إلا طيباً لا يدخل فيه مهر بغي ، ولا بيع ربا ولا مظلمة أحد من الناس.
ثم أن قريشاً اقتسمت جوانب البيت فكان لبني زهرة وبني عبد مناف شق الباب ، ولبني مخزوم ومن انضم إليهم من قريش الركن الأسود والركن اليماني ، وكان ظهر الكعبة لبني جمح وبني سليم ، وشق الحجر لبني عبد الدار وبني أسد بن عبد العربي وبني عدي بن كعب، وجمعوا الحجارة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم حتى وصلوا إلى الأساس فأفضوا إلى حجارة خضر فضربوا عليها بالمعول فخرج برق يكاد يخطف الأبصار فانتهوا عند ذلك الأساس .
فجمعت قريش الحجارة ثم بنت حتى بلغ البنيان موضع الركن ، فاختصموا فيه ، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى ، حتى تخالفوا واعدوا للقتال .
وفي الرواية قال أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر (آسن قريش): يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضى بينكم فيه ، ففعلوا فكان أول داخل ، رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا ، هذا محمد ، فلما انتهى إليهم وعلم منهم ، بسط رداءه ثم وضع فيه الركن فدعا من كل ربع رجلاً فاخذوا بأطراف الثوب . فرفع القوم الركن فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين ثم بني عليه ، فبنوا حتى رفعوا أربعة اذرع وشبراً ، ثم كبسوها ووضعوا بابها مرتفعاً ورفعوها وكان طولها تسعة اذرع ، وجعلوا في داخلها ست دعائم في صفين ، في كل صف ثلاث دعائم ، وجعلوا لها سقفاً وميزاباً من الجهة الشمالية مصبه على حجر إسماعيل عليه السلام ، وجعلوها ارتفاعها ثمانية عشر ذراعاً مبنية على أساس إبراهيم عليه السلام ، وجعلوها مدورة من جهة حجر إسماعيل فقط ، كما كانت في بناء إبراهيم عليه السلام ، وجعلوا في داخلها من الركن الشامي درجة من خشب يصعد بها إلى ظهرها.
بناء عبد الله بن الزبير


إن بناية عبد الله بن الزبير هي البناية التاسعة للكعبة المشرفة ، وقيل كان سبب بناء عبد الله بن الزبير رضى الله عنه ، هو أن رجلاً في أيام الحصار بمكة أوقد ناراً في بعض الخيام المضروبة في المسجد الحرام ، حتى أخذ الحريق في كسوة الكعبة المشرفة ، فاحترقت واحترق الركن الأسود أيضاً.
وروي أن عبد الله بن الزبير استخار الله ثلاثة أيام ، فهدم الكعبة وكشف عن أساس إبراهيم عليه السلام ، فوجده داخلاً في حجر إسماعيل عليه السلام نحواً من ستة اذرع وشبر فبناها على أساسه وذرعه مستنداً على الدليل الذي سمعه من خالته عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فالصقها بالأرض وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً ، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر فان قريشاً اقتصرتها .

و بذلك ارجع عبد الله بن الزبير ما نقصته قريش من جدار الكعبة من جهة الحجر إلى محله الأول فبناها على أساس إبراهيم عليه السلام ، وزاد في ارتفاع الكعبة من الأرض إلى السماء على ما زادته قريش فصار ارتفاعها سبعاً وعشرين ذراعاً،وعرض جدارها ذراعين وجعل لها بابين لاصقين على الأرض غير مرتفعين ، باب شرقي للدخول ، وباب غربي للخروج ، وجعل لكل من البابين مصراعين طول كل منهما أحد عشر ذراعاً . كما جعل للكعبة أربعة أركان ، وبداخلها ثلاث دعائم ، وجعل درجة معرجة من الخشب في الركن الشامي وحلاها بالذهب ، يصعد منها إلى سطحها ، كما جعل ميزاباً في السطح . وقد ورد انه بناها بالجص وقيل بالرصاص المخلوط بالورس .
وعند انتهاء البناء خلق جوفها وجدارها الخارجي من أعلاها إلى أسفلها بالعنبر والمسك وكساها بالديباج والقبابطي ، ثم أكثروا من العبق ومن نحر البدنة والشياه وتصدقوا بكل ذلك شكرا لله على هذا التوفيق .




بناء االحجاج


هو الحجاج بن يوسف الثقفي ، كانت بنايته البناية العاشرة للكعبة المشرفة ، وكان قد هدمها بعد استشهاد عبد الله بن الزبير ، وأعاد البناء إلى ما كان في عهد قريش ، وقفل الباب الغربي ، وروي أن الحجاج كتب إلى عبد الله بن مروان يخبره بما يريد من بناء ، ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أس نظر إليه العدول من أهل مكة . فكتب إليه عبد الملك : أنا لست من تلطيخ ابن الزبير في شيء ، وما زاده في طوله فأقره ، وأما ما زاد فيه من الحجر فردة إلى بنائه ، وسد الباب الذي فتحة ، فنقضه وأعاده إلى بنائه .

وبناء الحجاج في الكعبة على صفة بناء قريش ، فأزال ما زاده ابن الزبير رضي الله عنه وهو ست اذرع وشبر من جهة حجر إسماعيل .

وجعل للكعبة أربعة أركان كما فعله ابن الزبير ، و رفع بابها الشرقي عن الأرض ، وكسى داخل الكعبة كما فعلته قريش ، ونقص من طول الباب أربع اذرع وشبر ، وسد الباب الذي يظهر الكعبة والذي فتحه بن الزبير . ولقد بقيت الكعبة على عمارة الحجاج إلى زمن السلطان واد .



بناء السلطان مراد


ممن بنى الكعبة الغراء السلطان مراد الرابع من سلاطين آل عثمان ، وأن سبب عمارة السلطان مراد هو ذاك السيل الذي دخل المسجد الحرام ووصل إلى ارتفاع مترين عن قفل باب الكعبة ، مما أدى إلى سقوط معظم البيت المعظم ، وسقط الجدار الشامي وبعض الجدارين الشرقي والغربي وسقوط درجة السطح ، وكان ذلك أمراً جللاً أوقع الضجيج العام .
فأعاد السلطان مراد بناء الكعبة على الصفة السابقة فلم تختلف شيئاً عن بناية الحجاج الذي بناها كما بنتها قريش ، ولا بأس ان نذكر هنا طرفا من كيفية بنائه :
إن بناية السلطان مراد لم تنقص أو تزيد عن البناية السابقة ، فإنه لما هدم بقية الكعبة لم يتعرض لهدم أصلها أبدا ، بل بنى على نفس الأساس الأول ، وهدم أحجار الأركان وما بينها ماعدا الحجر الأسود ، وتم رفع حجر الركن اليماني الذي هو محل الاستلام ووضعوه داخل الستارة الخشبية التي أدارها على الكعبة .



ترميم سطح الكعبة المشرفة في عهد الملك سعود


أمر جلالة الملك سعود يرحمه الله في أول محرم 1377هـ تشكيل لجنه علميه وفنيه ، قررت الجنة أن سقف الكعبة المشرفة يحتاج إلى ترميم . فصدر أمر جلالته السامي في نهاية محرم 1377هـ لإعمار سقفي الكعبة المشرفة ، وترميم الأجزاء التي تحتاج إلى ترميم وتم العمل على النحو التالي :
تم نصب ستار خشبي حول الكعبة فيما عدا جهة موضع الحجر الأسود والركن اليماني وحجر إسماعيل عليه السلام .
في يوم الجمعة الثامن عشر من رجب،افتتح ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز بداية العمل .
تم كشف السقف الأعلى ، وركبت الميدات على الحيطان الأربعة ، ووضع عليها أخشاب السقف باتجاه الشرق إلى الغرب وثبتت ألوانه الجيدة وجعلت تحت رؤوسها عودان من الخشب ، وتحتها من الوسط كمرة لحمل السقف . وكمرة أخرى لحمل السقف الأسفل ، وتم فرش ألواح خشب على السقف . ثم بنيت سترة السطح القصيرة بارتفاع 80 سم ، وهو ما يسمى (الطنف) وثبت فيها من الجهات الأربعة أسياخ معدنية قوية لتعليق ثوب الكعبة عليها بعد أن كانت من الخشب .
كما تم ترميم فتحة باب الدرج الذي بأعلى السطح وغطي بالمعدن القوى.
تم ترميم السقف الأدنى .
تم عمل صندوقين لحفظ قناديل الكعبة المشرفة وستارتها الداخلية .
إجراء بعض الترميمات للجدار الداخلي للكعبة المشرفة والرخامات الأرضية والحائطية .
رمم درج داخل الكعبة .
ترميم قاعدة الميزاب .
تم ترميم الأعمدة الثلاثة الحاملة للسقف والتي وضعها عبد الله بن الزبير ترميماً سطحياً خارجياً .
وتم الانتهاء من الترميمات في شهر شعبان 1377هـ ، وأعلن عن انتهاء الترميم لسقف الكعبة المشرفة وما احتاجت إليه من ترميمات جانبية .
الكعبة المشرفة




مكان الكعبة المشرفة من الكرة الأرضية

هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 607x512 وحجمها 125 كيلو بايت .

يقال إن البقعة المباركة التي بني عليها البيت العتيق هي مركز الأرض، ومنها دُحيَت الأرض، فقد ذكر ملا علي القاري في كتابه "المسلك المتقسط في المنسك المتوسط" ، في تعظيم البقعة المباركة ، نقلاً عن مجاهد رحمه الله إمام أهل التفسير، أن الله سبحانه وتعالى لما خلق عرشه على الماء قبل خلق الأرض والسماء بألفي عام، نظر الى الماء وتجلى على الهواء، فاضطرب الماء، وخرج منه دخان مرتفع خلق منه السماء، وتزبد فوق الماء قطعة بل لمعة مقدار البقعة، فجُعلت الأرض منها، ودُحيت من جوانبها وأطرافها، ولذا سميت أم القرى، ثم لما كانت تلك القطعة كاللوحة تميد وتميل مراراً ولم تستقر قراراً خلق الله الجبال أوتاداً، وأولها جبل أبي قبيس، ولذا سمي بأم الجبال، ثم وقع البناء على تلك البقعة.

أسماء الكعبة

تسمى الكعبة المشرفة بهذا الأسم لتكعيبها وهو تربيعها وقيل لعلوها ونتوئها، وتسمى بالبيت العتيق، والبيت الحرام، وتسمى أيضاً البَنيَّة كبقية، يقال لا ورب هذه البنية ما كان كذا وكذا، ويقال لها بنية إبراهيم . وتسمى بالقبلة لأنها تُستقبل ، وكل ما يُستقبل فهو قبلة، وتسمى (الحمساء) وكانت قريش تنتسب اليها فيقال لهم الحمس، وتسمى البيت المعمور على أحد القولين في المراد به من قوله تعالى (والبيت المعمور) والقول الثاني أنه في السماء مُسامت للكعبة.

فضل الكعبة المشرفة


إن فضائل البيت الحرام لا يمكن حصرها لأنها غير متناهية، ولكن من بين فضائله الذي ذكر به :

· أن له أوليات : حيث إنه أول بيت عام وضع للناس كافة في الأرض للعبادة وللاتجاه إليه قبلة، وهو أول بيت بنته الملائكة وآدم وإبراهيم عليهم السلام جميعاً، وأول بيت طيف به في الأرض وبعد الطوفان.

· بيت الله الحرام هو مثابة الناس ومرجعهم دائماً، اليه يفدون وإليه يعودون ويكررون الزيارة، إما لحج أو عمرة، أو تكرار حج أو عمرة، أو كسب الثواب، أو ابتداء توبة أواستئنافها، او تكرار لقاء ، أو عكوف ومجاورة، أو تقويم وإصلاح للحال في أمر الدين والدنيا، أو يثوبون اليه شوقاً وتعلقاً أو كل ذلك مجتمعاً. فهو المثابة والمرجع للناس جميعاً دوماً وأبداً.

· من فضله أن من قصده لا يعود إلا بأجر أو غنم أو ضمانة جنة، ومن قصده لا دافع له غير الصلاة فيها عاد كيوم ولدته أمه ، ومن زاره مخلصاً ومات في طريقه اليه دخل الجنة بدون حساب.

· تعظيم الأمة الاسلامية لهذا البيت الشريف سبب لإحاطتهم بالخير واستمراره عليهم، وبضياع تعظيمها يكون هلاكهم.

· الطواف بالبيت سبعاً يعدل عتق رقبة، والطائفون هم موضع مباهاة الخالق عز وجل ملائكته بهم، وكثرة الطواف به سبيل لمحو الذنوب، لدرجة أن المكثر من الطواف به يصير دائماً كيوم ولدته أمه، شريطة أن يحصر لسانه في طوافه على التحميد والتهليل والتكبير وألفاظ الدعاء والذكر.

· إن الطواف به عند خلوه من الطائفين في الظروف القاسية كحال سقوط المطر وشدة الحر وغير ذلك يجلب للطائف ما لا يحصى من الأجر، وذلك حتى لا يخلو البيت من الطائفين في أي جزء من الزمان.

· لقد أرضى الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بتقرير اتجاه القبلة اليه، حيث

يقول تعالى في سورة البقرة آية 144 :

{ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون }.

· وأخيراً جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس، أي مركز نظامهم المادي المحسوس، وكذا الروحي الذي ينطلقون منه والذي يتجهون اليه، والمعلم البارز الذي يوحد أهدافهم ومصائرهم ومنصرفات حياتهم، والذي يشع معه شعاع التوحيد الذي يحمله المسلمون الى أنحاء الدنيا كلها.




المدير
Admin

عدد المساهمات : 177
نقاط : 50291
تاريخ التسجيل : 03/10/2010

https://algerien-sat-tenira.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع شامل عن الكعبة المشرفة -  Empty رد: موضوع شامل عن الكعبة المشرفة -

مُساهمة من طرف nori الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 5:32 am

مشكور

nori

عدد المساهمات : 1
نقاط : 49764
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى